(أرشيف المشهد)
- 16-3-2015 | 15:22
يحكى أن شبابا قام بثورة، على الفساد والعيشة المرة / فخرجت الأفاعى من الجحور وقالت للشعب فى نفور، إنهم يأكلون من كنتاكى وكوك دور / ويعيشون فى دريم ﻻند، ويهيصون فى الساحل الشمالى الممتد / ويشترون الأحذية واللبس، من زارا وداليدريس / ويتفقون مع الخواجات والأبالسة، كى تتمردوا على عيشتكم الكويسة / افرموهم فى الميدان، قبل أن ينفجروا فى وجوهكم كالبركان.
فقال الثوار للمواطنين، يكذبون عليكم أيها المساكين / نريد لكم عيشة رغدة وبوسى وميرفت أمين، قفوا فى صفنا وﻻ تسمعوا لهؤﻻء المغرضين، وبعد أن بدأ الشعب يلين / صفر الحكم وقال انتهت الثورة، لكم ما طلبتم أيها الأبناء البررة / فعم الفرح فى الميدان، وروحوا مهرولين كالفرسان / وبعد نحو عام، لم يتغير إﻻ شكل الميدان / فسكنه الباعة الجائلون، وصنع العيال من سياجه الحديدية مصدات للجون.
وعندما اشتكى المواطنون، صرح السادة المسئولون، أنهم بمشاكلهم مهمومون / فقالوا سنقطع عنكم الكهرباء، لنرفع عنكم الأعباء / ونضع العيش فى البطاقة، كى تتمعوا بأجساد غاية فى الرشاقة / وسنخفى أنابيب البوتاجاز، كى ﻻ تساوركم أنفسكم باﻻنتحار عن طريق الغاز / وأما رؤوس النظام، فسنأتيكم بها محمولة كالأنعام، فقط ناموا واحلموا واتستغطوا تمام / وﻻ تلتفتوا للثوار، فمعظم مشيهم شمال.
اوعى تكون صدقت منك له ياض، قوم فز من عالفيسبوك وارم الأيباد / فاكر نفسك فى فيلم عربى ليوسف وهبى وأسمهان؟ نهايته سعيدة كالعادة يا مان !!! ﻻ يا حبيبى دا كلام أفلام / ما الثورة إﻻ مسرح كبير، ادخله وعاللومان حتطير / حتروحوا فين منا يا حلوين، احنا على قلوبكم قاعدين.